درس القرآن والصيام شفيعان حديث القرآن والصيام شفيعان الثانية إعدادي
نقدم إليكم زوار مدونة التعليم العمومي ملخص درس القرآن والصيام شفيعان حديث القرآن والصيام شفيعان للسنة الثانية إعدادي مادة التربية الاسلامية والهدف من نشره مساعدة تلاميذ الثالثة اعدادي على الاستيعاب والفهم الجيد، لجميع دروس مادة التربية الاسلامية من أجل لإجتياز فروض المراقبة المستمرة وامتحانات |
| درس القرآن والصيام شفيعان حديث القرآن والصيام شفيعان الثانية إعدادي |
درس القرآن والصيام شفيعان حديث القرآن والصيام شفيعان مادة التربية الاسلامية الثانية إعدادي
الوضعية المشكلة:
بعد عودته من ثانويته الإعدادية صحبة رفاقه، سمع رشيد -على غير عادته- صوت القرآن الكريم يصدر من بيت أحد الجيران، فقال: إن جارنا المريض قد توفي. فسأله أحد زملائه: كيف عرفت ذلك يا رشيد !؟. فرد قائلا: أليست تلاوة القرآن بصوت مسموع دليلا على وجود وفاة؟
فهل توافق رشيد في اعتقاده؟ ولماذا؟
النصوص المؤطرة للدرس:
عَنْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الصِّيَامُ
وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: الصِّيَامُ
أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي
فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي
فِيهِ، فَيُشَفَّعَانِ».
[مسند الإمام أحمد]
قراءة النصوص ودراستها:
I – توثيق النصوص والتعريف بها:
1 – التعريف بعبد الله بن عمرو بن العاص:
عبد الله بن عمرو بن العاص: هو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي السَّهْمي، أسلم قبل أبيه، كان يسمى العاص تبعا لاسم جده، فسماه النبي ﷺ عبد الله، كان مثالا رائعا للفضيلة والانقطاع للعبادة والنسك، جمع بين العلم والعمل، واشْتُهِرَ بكثرة الحديث والاجتهاد، وصح عنه كثرة صيام النهار وقيام الليل والزهد والعمل للآخرة، وهكذا أفنى حياته بين جمع العلم ونَشْرِهِ، والجهاد والتعبد في المسجد، حفظ عبد الله القرآن أولا بأول، وتدبر معانيه، وكانت له عناية كبيرة بالحديث النبوي، ولما كان يجيد القراءة والكتابة أباح له النبي ﷺ كتابة الحديث، جمع ما كتب في صحيفة سماها «الصحيفة الصادقة»، توفي سنة 65 هـ.
I - نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – شرح المفردات والعبارات:
يشفعان: يرجوان تجاوز الذنوب
الشهوات: جمع شهوة، وهي كل ما تحبه النفس وترغب فيه.
2 – مضامين النصوص الأساسية:
أداء العبد حقوق القرآن والصيام سبيل لنيل شفاعتھما عند الله تعالى ليتجاوز عنه خطاياه.
تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I – الصيام شفيع لصاحبه يوم القيامة:
1 - تعريف الشفاعة:
الشفاعة: لغة: مصدر من الشفع ضد الوتر، واصطلاحاً: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
2 – شفاعة القرآن لصاحبه:
أ - تعريف القرآن الكريم:
القرآن: لغة: الجمع تقول: قرأت الشيء قرآنا إذا جمعت بعضه إلى بعض، واصطلاحا: هو كلام الله عز وجل المنزل على محمد ﷺ، بواسطة جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المعجز، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس
ب - مقاصد القرآن الكريم:
الهداية: فالقرآن الكريم يعد كتاب هداية وإعجاز، وهدايته شاملة للبشرية جمعاء، فقد جاء ليرسم لها معالم الصلاح ويجلب لها المنافع ويدفع عنها المضار، يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾.
الإعجاز: فالقرآن الكريم كلام معجز بلفظه ومعناه لكونه معجزة محمد ﷺ التي تحدى بها العرب وغيرهم، وإعجازه يشمل وجوها متعددة كالأعجاز العلمي والغيبي وغيره، وفي هذا يقول الله تعالى: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾.
التعبد بتلاوته: فتلاوة القرآن الكريم تعتبر عبادة بكل حرف عشر حسنات، ولا تصح الصلاة إلا به، فالهدف من قراءته هو التدبر والتأثر والإدراك.
العلم بأحكامه ومبادئه وقيمه: وذلك بمراعاة مبدأ التدرج في العلم والعمل.
ج - كيف يكون القرآن الكريم شفيعا لصاحبه يوم القيامة؟:
بقراءته ليلا: خصوصا إذا كان ممن يتهجد به في جوف الليل والناس نيام، لقوله ﷺ: « ... وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ...».
بالمداومة على تلاوته: أي المواظبة على قراءته، وهي خير معين على انشراح الصدر وطمأنينة النفس.
بمدارسته: خاصة في شهر رمضان وذلك بالحرص على تعهده بالمراجعة والحفظ وتدبر معانيه، فقد كان جبريل عليه السلام يلقى رسول الله ﷺ في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن.
II - الصيام شفيع لصاحبه يوم القيامة:
1 - تعريف الصيام:
الصيام: لغة: الإمساك عن الشيء، واصطلاحا: الامتناع عن الأكل والشرب وكل ما يعد من المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله تعالى.
2 - كيف يكون الصيام شفيعا لصاحبه يوم القيامة؟:
بمنعه من الطعام والشهوات: لقوله ﷺ: « ... أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ».
بمنعه من الرفث والصخب: لقوله ﷺ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ».
بثنيه عن شهادة الزور: لقوله ﷺ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».