درس إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته للسنة الثالثة إعدادي

درس إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته للسنة الثالثة إعدادي

نقدم إليكم زوار مدونة التعليم العمومي ملخص درس إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته (أبو أيوب الأنصاري وأم سليم رضي الله عنهما) للسنة الثالثة إعدادي مدخل الاستجابة كتاب الرائد في التربية الإسلامية بمادة التربية الإسلامية الدورة الثانية وفق المقررة الدراسي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني المغربية.

درس إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته (أبو أيوب الأنصاري وأم سليم رضي الله عنهما) من دروس الدورة الثانية بمادة التربية الإسلامية للسنة الثالثة إعدادي

إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته (أبو أيوب الأنصاري وأم سليم رضي الله عنهما)

الوضعية المشكلة:

وأنت تتابع نشرة الأخبار، شاهدت عدة مسيرات في كثير من الدول العربية والإسلامية تستنكر الرسوم المسيئة للرسول ﷺ، التي نشرها الحاقدون على الإسلام في الصحف والمجلات، وتندد بها تعبيرا منهم عن حبهم الشديد للرسول ﷺ ونصرتهم له.

فهل هناك طرق أخرى أجدر وأولى لنصرة الرسول ﷺ في عصرنا هذا؟

وأين تجلت هذه النصرة بعد هجرته ﷺ إلى المدينة المنورة؟

النصوص المؤطرة للدرس:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

[سورة الحشر، الآية: 09]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».

[صحيح البخاري، كتاب: الإيمان، باب: حب الرسول ﷺ من الإيمان، حديث رقم: 14]

قراءة النصوص ودراستها:

I - نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

•  تبوءوا الدار: اتخذوا المدينة المنورة مسكنا ومنزلا
• حاجة: غلا وحسدا.
•  ويؤثرون على أنفسهِم: يفضلون الغير على أنفسهم
•  خصاصة: فقر وفاقة
•  يوق: يكف ويجنب
•   شح: بخل.

2 – مضامين النصوص الأساسية:

1- مدح الله تعالى في الآية الأنصار لمحبتهم للنبي ﷺ ونصرته وإيوائهم له عليه السلام.

2- بيان الحديث النبوي أن شرط كمال إيمان المسلم حب النبي ﷺ على جميع الناس.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – استقبال مجتمع المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم:

عندما علم أهل المدينة أن النبي ﷺ في طريقه إليهم، خرجوا جميعهم ينتظرونه في الحر الشديد، وما إن يشتد الحر ولا يبقى مكان يستظلون بظله يعودون إلى بيوتهم، وذات يوم جاء رجل من اليهود فوقف على حصن من حصون المدينة، فأبصر النبي ﷺ  فلم يملك إلا أن قال بأعلى صوته: يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون، سمعه أهل المدينة فهبوا لاستقبال النبي ﷺ وهم ينظمون الأهازيج ويرددون عبارات الفرح، وكان الرسول ﷺ كلما مر أمام أحد بيوت الأنصار استقبله مرددا: هلم إلينا يا رسول الله، إلى العدد والعدة والمنعة، ويأخذون بخطام ناقته وهو يرد عليهم: «دعوها فإنها مأمورة»، فكل واحد من الأنصار كان يتمنى أن يستضيف النبي ﷺ في منزله، لكن النبي ﷺ نزل في بيت أبي أيوب الأنصاري بعد أن بركت الناقة بالقرب من بيته.

II - محبة الرسول ﷺ ونصرته (أبو أيوب الأنصاري وأم سليم نموذجا):

1 - أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه:

يعتبر أبو أيوب الأنصاري مثال حي على حب الصحابة للنبي ﷺ، فقد حرص هو وباقي الأنصار على نيل شرف استضافة النبي ﷺ، ولما تأتى له ذلك كان يرسل إلى النبي ﷺ الطعام، وعندما يأكل رسول الله ﷺ يسأل من أين أكل؟ فيتحرى موضع أصابعه فيأكل منه، وكذلك إذا شرب تحرى موضع الشرب فشرب منه، وقد عاش أبو أيوب الأنصاري حياته غازيا، حتى قيل: إنه لم يتخلف عن غزوة غزاها المسلمون في عهد رسول الله ﷺ، فكيف وصل أبو أيوب الأنصاري إلى محبة النبي ﷺ؟

إتباعه وطاعته في كل ما أمر به: فقد أرسل أبو أيوب الأنصاري للنبي ﷺ يوما طعاما فيه ثوم، فرده ولم تظهر يده فيه، فقال: ففزعت، ونزلت، فقلت: يا رسول الله، أحرام هو؟ قال ﷺ: «لَا، وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ رِيحِهِ»، فَقال أبو أيوب: لا جرم أن أكره الذي تكره.

توقيره واحترامه وتعظيمه: فقد انكسر إناء لأبي أيوب فجفف الماء بلحافه ولحاف امرأته، وليس لهما غيره خشية أن تنزل قطرة من الماء عليه ﷺ، ولما وجد نفسه في سقيفة تحتها رسول الله ﷺ ناشد النبي ﷺ أن يصعد، وقال: لا أعلو سقيفة أنت تحتها.

كثرة ذكره ﷺ بالصلاة عليه والاطلاع في سيرته.

2 - أم سليم رضي الله عنها:

أم سليم بنت ملحان الأنصارية الخزرجة صحابية كانت من السابقات إلى الإسلام، قدمت نموذجا رائعا على محبة النبي ﷺ، ونصرة الإسلام وحامل رسالة الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد تجلى حبها للنبي ﷺ في خدمتها له عليه السلام، وتفقدها له ﷺ بالهدية والطعام، كما حرصت أن تنصره بالجهاد، فقد اتخذت يوم أحد خنجرا تدافع به عن نفسها وكانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى، فقد روى الإمام مسلم من حديث أنس رضي الله عنه، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، فَكَانَ مَعَهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا الْخِنْجَرُ؟»، قَالَتْ: اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ». كما كان رسول الله ﷺ يخص أم سليم بالزيارة والصلاة في بيتها والدعاء لأهلها، وقد نالت بشارة عظمى من رسول الله ﷺ تدل على فضلها ورفيع شأنها، قال النبي ﷺ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ».

الدروس والعبر:

للصحابة رضوان الله عليهم هم الأنموذج والمثل الأعلى في محبة النبي ﷺ ونصرته.

الحرص على صفة الكرم والتضحية وتوقير الجار واحترام الكبير.

نصرة النبي ﷺ اليوم بإتباع سنته والتحلي بما حث عليه من مكارم الأخلاق.

محبة النبي ﷺ تقتضي الإكثار من الصلاة عليه ودراسة سيرته.

درس إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته للسنة الثالثة إعدادي

درس إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته للسنة الثالثة إعدادي

درس إيواء الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته للسنة الثالثة إعدادي