درس ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم للسنة الأولى إعدادي
نقدم إليكم زوار مدونة التعليم العمومي درس ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم مادة التربية الإسلامية للسنة الأولى إعدادي كتاب في رحاب التربية الإسلامية وفق المقررة الدراسي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني المغربية.درس ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم للسنة الأولى إعدادي |
درس ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم بمادة التربية الإسلامية للسنة الأولى إعدادي
ثبات الرسول ﷺ
مدخل تمهيدي:
بعث الله تبارك وتعالى الرسل عليهم السلام للناس
لتبيان حقيقة الإيمان وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتزكية نفوسهم، لكنهم كانوا
يواجهون تحديات كبيرة وصعبة استدعت منهم التضحية والصبر والثبات، وكان رسولنا
الكريم ﷺ نموذجا
في ذلك.
الوضعية المشكلة:
ذهبت ليلى تسأل أمها، لماذا رفضت قريش الإسلام؟. فردت
الأم: لأنهم كانوا غافلين ...، فقالت ليلى: لماذا إذا لم يدع عليهم الرسول ﷺ بالهلاك؟ أو
يجعل الناس كلهم مؤمنين؟. فردت الأم: الإنسان حر ومسؤول عن اختياره وليس كباقي
المخلوقات.
فما هو موضوع الوضعية وشخصياتها؟
وما هو رأيكم في تساؤل ليلى؟ وما هو
موقفك من رد أمها؟
وما هو رأيكم في الموضوع؟
النصوص المؤطرة للدرس:
قَالَ
اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ
طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾.
[سورة ق، الآية: 39]
قَالَ
اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا
تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا
إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ
الْفَاسِقُونَ﴾.
[سورة الأحقاف ، الآية:
35]
قراءة النصوص ودراستها:
I – توثيق النصوص والتعريف بها:
1
– التعريف بسورة الأحقاف:
سورة الأحقاف: مكية
إلا الآيات: 10، 15، 35 فمدنية، وعدد آياتها 35 آية، ترتيبها 46 في المصحف الشريف،
نزلت بعد "سورة الجاثية"، سميت بهذا الاسم نسبة إلى مساكن قوم عاد الذين
أهلكهم الله لطغيانهم وجبروتهم، وكانت مساكنهم بالأحقاف من أرض اليمن، يدور محور
السورة حول العقيدة في أصولها الكبرى: الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء لإثبات
صحة رسالة محمد ﷺ وصدق القرآن.
II – نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – شرح
المفردات والعبارات:
اصبر: تحمل وتجلد وانتظر في
هدوء.
على
ما يقولون:
على سفاهتهم وشركهم وإذايتهم.
سبح: نزه وقدس وعظم.
أولو
العزم: هم أهل الصبر وقوة تحمل المشاق من الأنبياء والمرسلين.
2 – مضامين النصوص الأساسية:
1
إرشاد الله تعالى لنبيه الكريم بالصبر على الأذى وسفاهة المشركين والمعارضين، والاستعانة
بالذكر والتسبيح.
2 دعوته
تعالى النبي ﷺ للصبر والثبات والاقتداء بأولوا
العزم من الرسل الذين أوذوا في سبيل الدعوة.
تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I - أساليب مساومة وإغراء المشركين
للنبي ﷺ:
بعد إعلان النبي ﷺ دعوته وجهر
بها، اتخذت قريشا من هذه الدعوة موقفا معاديا، وكانت تريد القضاء عليها في مهدها،
وذلك بأساليب متعددة، منها:
التهديد والوعيد: فقد ذهبوا يشتكون النبي ﷺ لعمه أبي طالب أو يِذونه،
فرفض ﷺ وتمسك بدعوته.
الإذاية الجسدية: كما فعل عقبة بن أبي معيط حينما وضع رداءه على عنق
النبي ﷺ وهو يصلي وأراد خنقه.
المزاوجة بين الترغيب والترهيب: بعد فشل أسلوب التهديد غيروا من أسلوبهم وعرضوا على
النبي ﷺ التخلي عن دعوته مقابل المال أو الملك أو السلطة والجاه ...، فرفض ﷺ.
الاستدراج لأنصاف الحلول: لما فشلت كل المحاولات اقترحوا على النبي ﷺ للموافقة
على أن يتقاسموا معه، فيعبد هو ما يعبدون وهم يعبدون ما يعبد، فأنزل الله تعالى
"سورة الكافرون".
الحصار: حصاروا النبي ﷺ ومن معه ثلاث سنوات في شعب أبي طالب.
القتل: محاولة قتله ﷺ قبل الهجرة ...
II - نتائج وآثار ثبات النبي ﷺ:
بعد كل هذه الأساليب والمحاولات،
اضطر النبي ﷺ لتغيير خطته وطريقته (خصوصا بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة
رضوان الله عليها)، وذلك بـ:
الصبر
والدعاء لقومه بالهداية «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ
يَعْلَمُونَ».
تغيير مكان
الدعوة والهجرة نحو الطائف، لكنهم كانوا أقسى من قريش.
عرض نفسه ﷺ على
القبائل لتنصره وتحميه.
دعوة الناس
والحجاج في موسم الحج.
الهجرة وترك
مكة بعد مبايعة أهل المدينة له ﷺ بالنصر.
الانتقال
لحماية الدعوة وبناء الدولة.
استنتاج:
لم يأت أحد من الأنبياء ولا من
المرسلين أو الصالحين والصادقين بما أتوا به إلا وجدوا مقاومة من أصحاب المصالح
الدنيئة والخسيسة، ولكن النبي ﷺ ضرب لنا مثالا في الصبر والتحدي والثبات على الحق
حتى نقتدي به.
شكرا
ReplyDeleteحوار بين صديقتي تنكر ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم
ReplyDelete