درس اتقاء الشبهات حديث الحلال بين والحرام بين للسنة الثانية إعدادي
درس اتقاء الشبهات حديث الحلال بين والحرام بين للسنة الثانية إعدادي |
الوضعية المشكلة:
أنكر
أحد الناصحين على شخص آفة التدخين، ووصف فعلها بالمحرم، بينما اعتبرها المدخن عادة
سيئة لا غير.
ü فهل
يا ترى أن الآفة محرمة؟ أم أنها عادة سيئة؟
ü
وما الدليل على ذلك؟ وكيف
تقنعه؟
النصوص المؤطرة للدرس:
قراءة النصوص ودراستها:
I – توثيق النصوص والتعريف بها:
1
- التعريف بأبي عبد الله النعمان بن بشير:
النعمان بن بشير: هو النعمان بن بشير بن سعد بن
ثعلبة، ويكنى أبو عبد الله، الأمير العالم، صاحب رسول الله ﷺ وابن صاحبه، ولد في
السنة الثانية للهجرة، وهو يعتبر من الصحابة الصبيان الصغار، سمع من الرسول ﷺ عدة
أحاديث، وقد فاقت شهرته الآفاق لمكانته وعلمه وقدرته الخطابية، مات مقتولا سنة 64
هـ.
II – نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – شرح
المفردات والعبارات:
- بين: ظاهر.
- مشتبهات: لما فيه من عدم الوضوح.
- لا يعلمهن: لا يعلم حكمها لتنازع الأدلة.
- استبرأ لدينه وعرضه: طلب البراءة وحصل عليها.
- وقع في الشبهات: اجترأ على الوقوع فيها.
- الـحِمَى: المحمي والمحظور على غير صاحبه.
- يوشك: يسرع أو يقترب.
- أن يرتع فيه: تأكل منه.
- محارمه: المعاصي التي حرمها الله.
- مضغة: قطعة لحم قدر ما يمضغ في الفم.
2 – مضامين النصوص الأساسية:
تأكيد
الرسول ﷺ على
ضرورة اتقاء الشبهات حماية للدين والعرض باعتبارها مفضية لا محالة للوقوع في
الحرام، مبينا أن صلاح القلب مرتبط بصلاح العمل وفساده بفساد العمل.
تحليل محاور الدرس ومناقشتها:
I - مفهوم الحلال والحرام والشبهة وحكم الشرع:
1 - مفهوم
الحلال والحرام:
ü
الحلال: هو الفعل الذي يثاب فاعله ويفوز بمرضاة الله تعالى.
ü
الحرام: هو الفعل الذي نهى الله عن فعله نهيا جازما، بحيث يتعرض فاعله للعقوبة.
ü
الشبهة: لغة: الالتباس، واشتبه الأمر عليه اختلط، واصطلاحا: هي منزلة بين الحلال
والحرام، أي هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام.
2 – حكم
الشرع:
تنقسم
أعمال الإنسان من حيث حكم هذه الأعمال إلى ثلاثة أقسام:
1.
حلال: واضح بين لا شك فيه كالخبز والفواكه والزيت
والعسل ...
2.
حرام: واضح بين لا شك فيه كالخمر ولحم الخنزير والميتة
والدم المسفوح ...
3.
مشتبهات: وهي أعمال وأقوال تتردد بين الحلال والحرام، فهي
تحتاج إلى احتياط شديد لأنها قد توقع الإنسان في الحرام وهو لا يدري.
والشبهة
نوعان:
1.
اشتباه في الحكم: كالشك في حكم الفعل التي
يتجاذبها أصلان محظور ومباح.
2.
اشتباه في الحال: وهي الشك في مكان الفعل،
كمن وجد شيئا مباحا في بيته، فهل يمتلكه بناء على أنه داخل ملكه أو يخرجه بناء على
أنه مال الغير.
II – اتقاء الشبهات وطرق التعامل معها:
1 - كيفية
التعامل مع الشبهات:
ترك الأمور المشتبهة والابتعاد عنها دليل على أمرين
أساسين: التحلي بالمسؤولية، وسلامة القلب والإيمان، قال رسول الله ﷺ: «دَعْ مَا
يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَريبُكَ»، لهذا ينبغي التعامل مع الشبهات بأمور منها:
ü
الاحتكام
إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ عند الاختلاف.
ü
الرجوع
إلى العلماء لأنهم أدرى وأعلم بخفايا الأمور قبل الوقوع في الشبهة.
ü
الحرص
على الابتعاد عن الأمور المشتبهة وعدم الاستهانة بها.
2 – نموذج
الابتعاد عن الشبهات:
مر
رسول الله ﷺ ومعه امرأته صفية، فرآه رجلان فأسرعا، فقال لهما: «عَلَى
رِسْلِكُمَا أَنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، خوفا عليهما أن يظنا شيئا فيهلكا،
فَقَالا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ
يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي
قُلُوبِكُمَا شَرًّا».